طريق الدعوة الى الله
مرحبا بكم معنا فى منديات طريق الدعوة الى الله لإستفاده معنا نرجوا التسجيل
طريق الدعوة الى الله
مرحبا بكم معنا فى منديات طريق الدعوة الى الله لإستفاده معنا نرجوا التسجيل
طريق الدعوة الى الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى إسلامى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسماء الله الحسنى وصفاته العلى (الجزء التانى )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
malak elgehad
Admin
malak elgehad


المساهمات : 104
تاريخ التسجيل : 01/07/2011

أسماء الله الحسنى وصفاته العلى (الجزء التانى ) Empty
مُساهمةموضوع: أسماء الله الحسنى وصفاته العلى (الجزء التانى )   أسماء الله الحسنى وصفاته العلى (الجزء التانى ) Icon_minitime1الأحد يوليو 10, 2011 2:09 am




[size=21]أسماء الله الحسنى


الله | اللهم | الإله


*** أما مادة لفظ الجلالة "الله" و أصل اشتقاقه فللعلماء في ذلك أقوال:


1. مادّته (ل ى هـ) من لاه يليه إِذا ارتفع؛ لارتفاعه - تعالى - عن مشابهة المِثليّات.


2. مادّته (ل و هـ) من لاه يلوه إِذا احتجب؛ لاحتجابه - تعالى - عن العقول والعيون.


3. أَو من لاه يلوه: اضطرب؛ لاضطراب العقول والأَفهام دون معرفة ذاته وصفاته.


4. أَو من لاه البرقُ يَلُوه: إِذا لمَعَ وأَضاءَ؛ لإِضاءَة القلوب، ولمعانها بذكره - تعالى – ومعرفته.


5. أَوْ: لاه الله الخلقَ يَلُوههم: أَى خَلَقَهم.





* أما كون الاسم مشتقا من "لاه" فنقل آلفيروزآبادى أَصل هذا عن أَهل البصرة و قال: وعليه أَنشدوا:


بحَلْفة من أَبى رِيَاح يسمعه لاهُهُ الكُبَار[1]


و في لسان العرب: وقد خففها الأعشى:


فقال كحلفة من أبي رباح يسمعها لاهم الكبار [2]


وإنشاد العامة:


يسمعها لاهه الكبار


قال :وأنشده الكسائي:


يسمعها الله والله كبار [3]


قال الفيروزآبادى: ووزنه على ذلك فَعَل، أَو فَعِل، قلبت الواو والياءُ أَلِفاً، لتحرّكها وانفتاح ما قبلها؛ وأُدخلت أَلْ، وأُدغمت اللاَّم فى اللاَّم، ولزمت أَل، وهى زائدة؛ إِذ لم تفد معرفةً؛ فتعرُّفُه بالعلميّة وشذّ حذفها فى قولهم: لاهِ أَبوك، أَى لله؛ كما حذفت الأَلف فى قوله:


*أَقْبلَ سيلٌ جاءَ مِنْ عِنْدِ اللهْ*


وقيل: المحذوف فى (لاه) اللاَّم الَّتى من نفس الكلمة وقال سيبويه فى باب الإِضافة: حذفوا اللامين من لاه أَبوك حذفوا لام الإِضافة ثمّ حذفوا اللام الأُخرى؛ ليُخَفِّفوا على اللِّسان. وقال فى باب كم: وزعم الخليل أَن قولهم لاهِ أَبوك، ولقيته أَمسِ، إِنَّما هو على: لله أَبوك ولقيته بالأَمس؛ ولكنهم حذفوا الجارّ والأَلف واللام: تخفيفاً على اللسان. وظاهر هذا الكلام يوافق القول الأَوّل.


6. وقيل: مادّته (أَل هـ) من أَلِه إِليه يألَهَ كِسمع يسمع - إِذا فَزِعَ إِليه؛ لأَنَّه يُفزَع إِليه فى المهمّات.


قال الشاعر:


ألهت إلينا والحوادث جمة


وقال آخر:


ألهت إليها والركائب وقف


7. أَو من أَلِه: سكن لأَنه يَسكن إِليه القلوب والعقول.


8. أَو من أَلِه يَأْلَهُ أَلَهاً - كفرح يفرح فرحا - إِذا تحيّر، قاله أَبو عمرو بن العلاءِ: ومعناه أَنَّه تَحَيّرُ العقول فى إِدارك كمال عظمته، وكُنْه جلال عزّته.


9. أَو من أَلِهَ الفَصِيلُ إِذا أُولع بأمّه وذلك لأَنَّ العباد مولَعون بالتضرّع إِليه فى كلّ حال.


قال د.فريد الأنصاري: كلمة (إله) في أصل الاستعمال اللغوي كلمة قلبية، وجدانية، أعني أنها لفظ من الألفاظ الدالة على أحوال القلب، كالحب، والبغض، والفرح، والحزن والأسى، والشوق، والرغبة، والرهبة... إلخ.


أصلها قول العرب: «أله الفصيل يأله ألها» إذا ناح شوقا إلى أمه والفصيل: ابن الناقة إذا فطم وفصل عن الرضاع، يحبس في الخيمة، وتترك أمه في المرعى، حتى إذا طال به الحال ذكر أمه؛ وأخذه الشوق والحنين إليها ـ وهو آنئذ حديث عهد بالرضاع ـ فناح، وأرغى رغاء أشبه ما يكون بالبكاء فيقولون: «أله الفصيل» فأمه إذن ههنا هي (إلهه) بالمعنى اللغوي ومنه قول الشاعر: ألهت إليها والركائب وقف.




  1. أَو من أَلَهَ يَأْلُهُ إِلهةً وتَأَلُّهاً كعَبد يعبُدُ عبادَةً وتَعَبُّداً زنةً ومعنى، قاله النَّضر بن شُمَيْل والتأله: التنسك والتعبد والتأليه التعبيد.


والمعنى: المستحِقّ للعبادة، أَو المعنى: المعبود .
فعلى الأَوّل يرجع لصفة الذَّات، وعلى الثَّانى لصفة الفعل، قاله الماوردىّ وصحّح الأَوّل؛ لما يلزم على الثَّانى من تسمية الأَصنام آلِهة، لأَنَّها عُبِدت، هكذا قال قال الفيروزآبادى: وفيه بحث وهو أن المراد بالمعبود المعبودُ بالحقّ أَيضاً.
قال رؤبة:
لله در الغانيات المده سبحن واسترجعن من تألهي.
قال بن سيده: والإلاهة والألوهة والألوهية العبادة و قال عن بيت رؤبة: وهذا عندي يحتمل ضربين من التّأويل :
أ‌. يجوز أن تكون كتعَبَّد والتّعَبُّد .
ب‌. ويجوز أن يكون مأخوذاً من الاسم دون المصدر على حد قولك استَحْجَر الطّين واسْتَنْوَق الجمل ، فيكون المعنى أنه يفعل الأَفعال المُقرّبة إلى الإِله المستحق بها الثّواب.
11. وقيل: مادّته (وَ لَ هـ) من وَلِهَ من قوله: طرِب أُبدلت الهمزة من الواو؛ كما قالوا فى وِشاح وسُمّى بذلك لطرب العقول والقلوب عند ذكره وحُكى ذلك عن الخليل، وضعّف بلزوم البدل، وقولِهم: آلِهة ولو كان كما ذكر لقيل أَوْلهة كأَوشحة .
قال الفيروزآبادي:ويجوز أَن يجاب بأَنّه لمّا أَبدلت الهمزة (من الواو فى تمام التصاريف حيث قالوا أَلِهَ أَلَها صارت الهمزة) المبرزة كالأَصلية فخالف ما نحن فيه إِشاح، فإِنَّها ليست أَصلاً، ولا شبيهة به.
قال اللَّغويّون - ومنهم أَبو نصر الجوهرى - أَلِه يأْلَه أَلَها، وأَصله: وَلِه يَوْله وَلَها.انتهى
و أنكر الزجاج أنه مشتق من وله يوله و قال: وذلك لأنه لو كان منه لقيل في تفعل منه توله لأن الواو فيه واو في توله وفي إجماعهم على أنه تأله بالهمز ما يبين أنه ليس من وله وأنشد أبو زيد لرؤية:
لله در الغانيات المده ... سبحن واسترجعن من تألهي
قال ويقال تأله فلان إذا فعل فعلا يقربه من الإله
قالوا:فإن قال قائل ما أنكرت أنه من باب وله وإنما قلب على حد أحد وأناة ما وجد عنه مندوحة لقلة ذلك وشذوذه عن القياس ومعنى قولنا إلاه: إنما هو الذي يستحق العبادة وهو تعالى المستحق لها دون من سواه.
و(الوله): هو الجنون الحاصل بسبب الحب الشديد، أو الحزن الشديد. يقال: امرأة ولوه: إذا أحبت حتى جنت، أو إذا ثكلت؛ فحزنت حتى جنت وقد ألهت على فلان أي اشتد جزعي عليه مثل ولهت.
قال ابن منظور: الوله: الحزن وقيل هو ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد، أو الحزن أو الخوف و ناقة ميلاه: هي التي فقدت ولدها فهي تله إليه يقال: ولهت إليه تله أي تحن إليه. وناقة واله: إذا اشتد وجدها على ولدها .انتهى
وقال شمر: المِيلاهُ: الناقة تُرِبُّ بالفحل، فإذا فقدته وَلِهتْ إليه. وناقةٌ والِهٌ.
قال: والجمل إذا فقد أُلافَهُ فحنَّ إليها والِهٌ أيضاً. وقال الكُمَيت:
وَلِهتْ نَفسيَ الطَّرُوبُ إليهم ... وَلَهاً حال دُون طَعْمِ الطَّعام
وَلِهَت: حَنَّت. قال: والوَله يكون بين الوالدة وولدِها، وبين الإخوة، وبين الرّجل ووَلدِه.
وقال الليث: الوَلَه: ذَهاب العقل لِفقْدان الإلْف. يقال: وَلِه يَوْلَه ويَلِه، والأنثى والهٌ ووالهِة.


  1. قيل: أصله ولاه؛ فأبدل من الواو همزة، وتسميته بذلك؛ لكون كل مخلوق والها نحوه، إما بالتسخير فقط كالجمادات والحيوانات، وإما بالتسخير والإرادة كبعض الناس، ومن هذا الوجه قال بعض الحكماء: الله محبوب الأشياء كلها.
  2. أن أصله الإله أو إلاه:
قال الأزهري:وأخبرني المنذريُّ عن أبى الهيثم انه سأله عن اشتقاق اسم الله في اللغة، فقال: كان حقُّه إلهٌ[4]، أُدخلت الأَلِف واللامَّ عليه للتعريف فقيل: الإله، ثم حذفت العربُ الهمزةَ استثقالا لهما، فلمّا تركوا الهمزة حَوّلوا كسرتها في اللام التي هي لام التعريف، وذهبت الهمزةُ أصلا فقيل: أَلِلاَه، فحرَّكوا لامَ التعريف التي لا تكون إلاّ ساكنةً، ثم الْتَقَى لامان متحرِّكتان فأدغموا الأولى في الثانية، فقالوا: الله، كما قال الله عزّ وجلّ: "لكِنّا هو اللهُ رَبِّي" معناه لكنْ أنا.
و قال أبو الهيثم: فالله أصله إلاه قال الله عز وجل:" ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق" قال ولا يكون إلها حتى يكون معبودا وحتى يكون لعابده خالقا ورازقا ومدبرا وعليه مقتدرا فمن لم يكن كذلك فليس بإله وإن عبد ظلما بل هو مخلوق ومتعبد .
و في فتح المجيد:قال الكسائي والفراء : أصله الإله ، حذفوا الهمزة ، وأدغموا اللام في اللام ، فصارتا لاما واحدة مشددة مفخمة و قال العلامة ابن القيم -رحمه الله- : الصحيح أنه مشتق ، وأن أصله الإله ، كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ .
والذين قالوا بالاشتقاق إنما أرادوا أنه دال على صفة له تعالى وهي الإلهية ، كسائر أسمائه الحسنى ، كالعليم والقدير ، والسميع ، والبصير ، ونحو ذلك . فإن هذه الأسماء مشتقة من مصادرها بلا ريب ، وهي قديمة ، ونحن لا نعني بالاشتقاق إلا أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى ، لا أنها متولدة منه تولد الفرع من أصله . وتسمية النحاة للمصدر والمشتق منه : أصلا وفرعا ، ليس معناه أن أحدهما متولد من الآخر . وإنما هو باعتبار أن أحدهما يتضمن الآخر وزيادة .
قال الزمخشري: و ( الله ) أصله الإله قال :
مَعَاذَ الإِلهِ أَنْ تَكُونَ كظَبْيَةٍ ... ونظيره : الناس ، أصله الأناس . قال :
إنَّ المَنايَا يَطَّلِعْ ... نَ عَلَى الأنَاسِ الآمِنِينَا
فحذفت الهمزة وعوّض منها حرف التعريف ، ولذلك قيل في النداء : يا ألله بالقطع ، كما يقال : يا إله ، والإله من أسماء الأجناس كالرجل والفرس يقع على كل معبود بحق أو باطل ، ثم غلب على المعبود بحق ، كما أن النجم اسم لكل كوكب ثم غلب على الثريا ، وكذلك السنة على عام القحط ، والبيت على الكعبة ، والكتاب على كتاب سيبويه وأما ( الله ) بحذف الهمزة فمختص بالمعبود بالحق ، لم يطلق على غيره . ومن هذا الاسم اشتق : تأله ، وأله ، واستأله كما قيل : استنوق ، واستحجر ، في الاشتقاق من الناقة والحجر . فإن قلت : أاسم هو أم صفة؟ قلت : بل اسم غير صفة ، ألا تراك تصفه ولا تصف به ، لا تقول : شيء إله ، كما لا تقول : شيء رجل .
قال أبو جعفر بن جرير: " الله " أصله " الإله " أسقطت الهمزة التي هي فاء الاسم فالتقت اللام التي هي عين الاسم واللام الزائدة وهي ساكنة فأدغمت في الأخرى ، فصارتا في اللفظ لاما واحدة مشددة .
قال السعدي:والإله[5] هو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال، فقد دخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى، ولهذا كان القول الصحيح إن الله أصله الإله وأن اسم الله هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى والله أعلم.
و قال الفيروزآبادي:ونقل عن أَهل الكوفة أن أصله إلاه قال ابن مالك: وعليه الأَكثرون، ونقل الثعلبى القولين[6] عن الخليل، ونقلهما الواحدىّ عن سيبويه.
ووزن أَصل لفظ الجلالة على "إلاه" - أَعنى قول الكوفيّين - فِعال، ومعناه مفعول؛ كالكتاب بمعنى المكتوب[7]؛ ثم قيل أُدخلت أَلْ على لفظ إِلاه،فصار الإِلاه، ثمّ نقلت حركة الهمزة إِلى لام التعريف، وحذفت الهمزة فصار أَلِلاَه، ثمّ أُدغم فصار أَلله، وقيل: حُذِفت الهمزة ابتداءً، كقولهم فى أُناس: ناس، ثم جئَ بأَل عوضاً عنها، ثمّ أُدغم ولم يذكر الزّمخشرى فى الكشَّاف غيره [8]وهو محكىّ عن الخليل.انتهى
وقال الطيبي: (الإله) فِعال بمعنى مفعول، كالكتاب بمعنى المكتوب، من ألِه إلهةً، أي: عبَدَ عبادةً.


*** و اختلفوا فى سبب حذف الهمزة على أقوال:

1 – أنها حذفت تخفيفا لما أدخلت الألف و اللام لكثرته في الكلام و لو كانت الألف و اللام عوضا منها لما اجتمعت مع المعوض منه في قولهم الإلاه قالوا:وقطعت الهمزة في النداء للزومها تفخيما لهذا الاسم.
و قال ابن بري: عند قول الجوهري ولو كانتا عوضا منها لما اجتمعتا مع المعوض عنه في قولهم الإله قال هذا رد على أبي علي الفارسي لأنه كان يجعل الألف واللام في اسم الباري سبحانه عوضا من الهمزة ولا يلزمه ما ذكره الجوهري من قولهم الإله لأن اسم الله لا يجوز فيه الإله ولا يكون إلا محذوف الهمزة تفرد سبحانه بهذا الاسم لا يشركه فيه غيره فإذا قيل الإلاه انطلق على الله سبحانه وعلى ما يعبد من الأصنام وإذا قلت الله لم ينطلق إلا عليه سبحانه وتعالى ولهذا جاز أن ينادي اسم الله وفيه لام التعريف وتقطع همزته فيقال يا ألله ولا يجوز يالإله على وجه من الوجوه مقطوعة همزته ولا موصولة.
2 – إن الألف واللام عوض منها[9] و استدلوا:
أ - استجازتهم لقطع الهمزة الموصولة الداخلة على لام التعريف في القسم والنداء وذلك قولهم أفألله لتفعلن ويا ألله اغفر لي ألا ترى أنها لو كانت غير عوض لم تثبت كما لم تثبت في غير هذا الاسم.
ب – أنه لا يجوز أيضا أن يكون للزوم الحرف لأن ذلك يوجب أن تقطع همزة الذي والتي.
ج – أنه لا يجوز أيضا أن يكون لأنها همزة مفتوحة وإن كانت موصولة كما لم يجز في ايم الله وايمن الله التي هي همزة وصل فإنها مفتوحة.
د - أنه لا يجوز أيضا أن يكون ذلك لكثرة الاستعمال لأن ذلك يوجب أن تقطع الهمزة أيضا في غير هذا مما يكثر استعمالهم له .
قالوا:فعلمنا أن ذلك لمعنى اختصت به ليس في غيرها ولا شيء أولى بذلك المعنى من أن يكون المعوض من الحرف المحذوف الذي هو الفاء .
3 – قال الفيروزآبادي: وقال شيخى سراج الدّين رحِمه الله فى الكَشْف: حُذِفت الهمزة من الإِلاه حَذْفاً ابتدائِيّاً من غير قياس والدّليل عليه لزوم الإِدغام، وقولُهم: لاهِ أَبوك.
وقيل: الحذف على قياس التخفيف بنقل حركة الهمزة إِلى اللاَّم، ثمّ حذفِها: كما تقدّم؛ لكن لزوم الحذف والتعويض بحرف التعريف مع وجوب الإِدغام مِن خواصّ هذا الاسم؛ ولكونه أَعرف المعارف لا يمكن فى مدلوله الشركةُ بوجه فيستغنى عن التعريف اللاَّمى جعلت لمحض التَّعويض، لتأكيد الاختصاص وجَوّزوا نداءَه مع اللاَّم العِوضيّة وأَنَّها بمنزلة الهمزة المحذوفة ولم يجوّزوا فى مثل يا الذى والصّعِق لعدم إِجرائها مُجْرى الأَصليّة، وإن كانت أَلْ فيها جُزْءًا مضمحِلاًّ عنها معنى التعريف، لأَن رعاية الأَصل واجبة ما لم يعارضه موجِب؛ كالتَّعويض فيما نحن فيه.
وأَمّا قطع الهمزة عند القائل بأَنَّ المجموع حرف التعريف، وخُفِّفَتْ وَصْلاً للكثرة فظاهر؛ لأَنَّ ذلك فى لام التعريف، وهذا لا يستمرّ به التخفيف. وعن القائل بأَنَّ اللاَّم وحدها له فلإِنَّه يقول: لمّا كانت اللاَّمُ السّاكنة بدلاً عن حرف وحركتها، كان للهمزة المجتلَبة للنطق بالسّاكنة المعاقِبة للحركة مَدْخَل فى التَّعويض، فلذلك قُطع. والاختصاصُ بحال النِّداءِ فى القولين لأَنَّ التّعويض متحقِّق من كل وجه، للاستغناءِ بالتَّعريف الندائى لوفُرض تعريف مّا باللاَّم. ولوحظ باعتبار الأَصل. وأَيضاً لمّا خولف الأَصلُ فى تجويز الجمع بينهما قطع الهمزة للإِشعار من أَوّل الأَمر بمخالفة هذه اللاَّم لام التَّعريف. ولهذا لم يقطع فى غيره، أَما قول الشَّاعر:
*من اجلكِ يا الَّتى تَيَّمت قلبى * وأَنتِ بخيلة بالوصل عنى*
فشاذ.

*** وقال بن سيده :و قالوا: يا ألله فقطعوا ، حكاه سيبويه ، وهذا نادر ، وحكى ثعلب انهم يقولون : يالله ، فيصلون . قال : وهما لغتان ، يعني القطع والوصل.

*** قال الفيروزآبادي: وأَل فى الله إِذا قلنا: أَصله أَلِلاَه قالوا للغلبة قرّروه بأَنَّ (إِلاه) يطلق على المعبود بالحقّ والباطل، والله مختصّ بالمعبود بالحقّ، فهو كالنَّجم للثُريّا.
ورُدّ بأَنه بعد الحذف والنَّقل لم يُطْلق على كلّ إِله، ثمّ غلب على المعبود بالحقّ وقد ينفصل عنه بأَنَّ القائل بهذا أَطلق عليها ذلك؛ تجوّزاً باعتبار ما كان؛ لأَن اللفظة منقولة من أَلِلاَه وأَل فى أَلِلاَه للغلبة فهى فى لفظ الله على هذا مثلُها فى عَلَم منقول من اسمٍ أَل فيه للغلبة ولكن فيه نظر من جهة أَنَّ النَّقل يتعيّن كونُه ممَّا أَلْ فيه للغلبة: لأَنَّ (أَلِلاَه) من أَسماءِ الأَجناس.
فإِن قيل: المحكىُّ عن الخليل - كما ذكر الثَّعلبىّ - أَن غيره تعالى يطلق عليه (إِله) منكَّرا ومضافاً؛ كقوله تعالى: {اجْعَلْ لَّنَآ الهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} قيل: المراد من هذه أَنَّه صار بالغلبة مختصّاً به تعالى.
وقد أَوضح هذا الزمخشرىّ فقال: والإِلاه من أَسماءِ الأَجناسِ؛ كالرّجل: يقع على كلّ معبود بحقّ أَو باطل، ثم غلب على المعبود بالحقِّ وأَمّا الله فمختصّ بالمعبود بالحقّ لم يطلق على غيره. انتهى.
قال :وما اختاره القاضى أَبو بكر بن العربى والسّهيلى: من أَنَّ أَلْ فى الله من نَفْس الكلمة إِذا أُخِذ بظاهره ضعيف؛ إِذ وزنه على هذا فَعَّال، فلا مانع من تنوينه حينئذ.
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسماء الله الحسنى وصفاته العلى (الجزء التانى )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مدرسة الربانية _أسماء الله الحسنى وصفاته العلى (الجزء الاول)
» *أسماء بنت ابى بكر* ( رضى الله عنهما )
» الإعجاز في النمل الجزء الاول
» قصة سيدنا اسماعيل الجزء الاول
» طريقة لشحن رصيدك مجااناا مجربة 100%

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طريق الدعوة الى الله :: المنتديات العلميه :: رقائق ربانيه-
انتقل الى: