malak elgehad Admin
المساهمات : 104 تاريخ التسجيل : 01/07/2011
| موضوع: تعبد بقلبك الأحد يوليو 10, 2011 2:31 am | |
| تعبد بقلبكبسم الله ، و ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..أما بعد .. الاخوة في الله تعالى أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الصدق والإخلاص في القول والعمل ، ونعوذ بالله من أن نذكر به وننساه ، ونعوذ به من القول بلا عمل ، ومن الغفلة في وقت الذكر ، ومن فتور الهمم ، ومن أن نرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله .أحبتي ...إننا نتأهب لبلوغ رمضان ( اللهم بلغنا رمضان وسلمنا إلى رمضان ) ، ورمضان شهر يحتاج إلى من تتفطر قدماه من القيام ، ومن لسانه لا يفتر من ذكر الله ، ومن يجود بالصدقات كالريح المرسلة ، ومن يصوم صيام المتقين ، فلذلك علينا أن نعد العدة الإيمانية من خلال رفع هذا الشعار (فاعبده واصطبر لعبادته ) .أحبتي ..من منَّا لا يشكو الحرمان من طاعات وعبادات يعرف فضلها ولكنه يقصر في عملها .فلماذانُحرم من العبادة ؟قال الفضيل بن عياض: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل كبلتك خطيئتك.قال أبو سليمان الداراني: : لا تفوت أحداً صلاة الجماعة إلا بذنب.قال رجل لإبراهيم بن أدهم : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواءً قال : لا تعصيه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف ، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .هل فهمتم ؟فقل معي : ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرينفكيف السبيل ؟نحن نحتاج أن نرتقي سلم العبودية لله تعالى ، وعلينا بالتوبة أولا ، فاستغفر الآن ( كثيرا )وثاني ذلك : أن نتدرب على عبادات قلبية كالمحبة والتوكل واليقين والإنابة .فقد قالوا إنَّ أحسن العبادة: أن يمتلئ قلب العبد من حب الطاعة فإذا فاض عملت الجوارح على قدر ما رأت من القلب فربما كانت الجوارح في العبادة والقلب في البطالة. فهناك أنواع من العبادات تحتاج لتدريبات : مثل : (1) الحياء من اللـه : بأن يستحيي العبد من اللـه من أن يتقرب إليه عز وجل بصلاة جوفاء خالية من الخشوع والخوف، فالشعور بالاستحياء من اللـه يدفع المسلم إلى إتقان العبادة والتقرب إلى اللـه بصلاة خاشعة فيها معاني الخوف والرهبة.(2) التواضع : فعن عائشة رضي اللـه عنها قالت: إنكم لتغفلون أفضل العبادة: التواضع.(3) الكف عن المعاصي :كتب ابْنُ السَّمَّاكِ إلَى أَخٍ لَهُ : أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الْإِمْسَاكُ عَنْ الْمَعْصِيَةِ ، وَالْوُقُوفُ عِنْدَ الشَّهْوَةِ ، وَأَقْبَحُ الرَّغْبَةِ أَنْ تَطْلُبَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ. وقال عمر بن عبد العزيز: إن أفضل العبادة أداء الفرائض واجتناب المحارم.
(4) سؤال الله وحده : قَالَ بَعْضُهُمْ : أَصْلُ الْعِبَادَةِ أَنْ لَا تَسْأَلَ سِوَى اللـه حَاجَةً . (5) الورع : قال الأوزاعي: أنبئت أنه كان يقال : ويل للمتفقهين لغير العبادة والمستحلين الحرمات بالشبهات.قال بعض الحكماء: الفقيه بغير ورع كالسراج يضيء البيت ويحرق نفسه.قال الشعبي : لسنا بعلماء ولا فقهاء ولكننا قوم قد سمعنا حديثا فنحن نحدثكم به، سمعنا إنما الفقيه من ورع عن محارم اللـه، والعالم من خاف اللـه عز وجل .دخل الحسن البصري المسجد فقعد إلى جنب حلقة يتكلمون، فأنصت لحديثهم، ثم قال: هؤلاء قوم ملوا العبادة، ووجدوا الكلام أهون عليهم، وقلّ ورعهم فتكلموا .وساعتها سنعيش قرة العين في الطاعة والعبادة : قال بشر بن الحارث: لا تجد حلاوة العبادة حتى تجعل بينك وبين الشهوات حائطا من حديد. وقال يحيى بن معاذ: سقم الجسد بالأوجاع وسقم القلوب بالذنوب فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه فكذلك القلب لا يجد حلاوة العبادة مع الذنوب. قيل لوهيب بن الورد: أيجد طعم العبادة من يعصي قال لا ولا من يهم. ( أي ولا من يهم بالمعصية )
قال أبو سليمان الداراني: ليس العجب ممن لم يجد لذة الطاعة إنما العجب ممن وجد لذتها ثم تركها كيف صبر عنها. وقال ابن القيم: فعلى قدر القرب من الله يكون اشتغال العبد به . مناجاة الوصال بالله اللهُمَّ يا أرحمَ الراحمينَ ، يا رحمنَ الدنيا والآخرةِ ورَحِيمَهُما إنّي عَبدُكَ ببابِك ، ذَليلُكَ بِبابِكَ ، أسيْرُك بِبابِك ، مِسكِينُكَ بِبابِك ، ضَيفُك بِبابِك ، يا رَبَّ العالمين ، عَبدُكَ الطالح بِبابِك ، يا غياثَ المُستَغِيثين ، مَهمُومُك بِبابِك ، يا كاشفَ كُرَبِ المكرُوبين . إلهي ! أنتَ الغافرُ وأنا المُسيءُ ، وهَل يَرحَمُ المُسيءُ إلاّ الغافِر ؟ مَولايَ مَولايَ إلهي ! أنتَ الربُّ وأنا العبدُ ، وهل يَرحَمُ العبدَ إلاّ الربّ ؟ مَولايَ مَولايَ إلهي ! أنتَ المالِكُ وأنا المملُوكُ ، وهل يَرحَمُ المملُوكَ إلاّ المالِك ؟ مَولايَ مَولايَ إلهي ! أنتَ العزيزُ وأنا الذليلُ ، وهل يَرحَمُ الذليلَ إلاّ العزيز ؟ مَولايَ مَولايَ إلهي ! أنتَ الكريمُ وأنا اللئيمُ ، وهل يَرحَمُ اللئيمَ إلاّ الكريم ؟ مَولايَ مَولايَ إلهي ! أنتَ الرزّاقُ وأنا المرزُوقُ ، وهل يَرحَمُ المرزوقَ إلاّ الرزّاق ؟ أنتَ تَعلمُ سِرّي وعَلانيتي فاقبلْ مَعذرَتي يا إلهي !
| |
|